História Bad & good - 1-gates of hell

تأخرت اليوم عن المدرسة و هذا يحدث معي لأول مرة و السبب يعود لزوج أمي الحقير فما ان بزغت الشمس حتى سمعت أصوات عالية و صرخات مكتومة خارج غرفتي، حين أستوعبت ما يحدث حولي وقفت على قدماي بسرعة و نطلقت نحو مصدر الصراخ و لأن المشهد متكرر و معاد لم أخف من القادم و مما سأفعل و مما سيحدث فيما بعد. دفعت سبنسر من فوق أمي التي كانت تحمي نفسها من ضرباته.

"ايها الحقير كم مرة قلت لك لا تمد يدك على أمي"
صرخت مهدداً و على الرغم من حجمه و وجوه المحمر من الغضب لم اتحرك من مكاني و انا واقف احمي أمي، فهي ضعيفة الشخصية و قليلة الحيلة لا تستطيع حماية نفسها و لا حمايتي لذلك توجب علي أن أنضج بسرعة و أصير رجل كفء لحمايتنا نحن الاثنين.

"ابن الزانية، على من ترفع صوتك، عديم النفع سأقتلك أنت و أمك"
صرخ سبنسر و ركلني على جنبي الايمن حتى أنقطع نفسي و شعرت أن كليتي توقفت عن العمل، الا اني كما قلت متعود على الضرب فما مرت الا دقيقة و وقفت على قدماي.

"ايها السافل، سأبلغ الشرطة عنك و سنرى من ستقتل"
صرخت بقوة و لمعرفتي ان سبنسر جبان يخاف من ذكر الشرطة لانه لديه سوابق فتهديدي نفع الا ان الطامة الكبرى اني ما ان صرخت وقفت امي تعترض.

"كفى حبيبي ايرين، لقد تأخرت عن المدرسة"

و هكذا هدىء الوضع و لمعرفتي ان موضوع شجارهم تافهه لم اسألهم عن السبب.

ما ان دخلت المدرسة حتى ضاقت نفسي أكثر و كنت لاتركها و اتخلى عن التعليم لولا انها سنتي الاخيرة، الجميع يعتقد اني طالب ذكي و دائما رأسي في الكتاب لاني شخص مثابر، الا انهم لا يعرفون اني غبي أحتاج لقراءة المادة مرات عديدة لتترسخ في بالي، و أيضاً لا امتلك وقت كثير فبعد المدرسة لدي عملي مع سبنسر في ورشة تصليح السيارات. الا ان ليس هذا ما يسبب لي الضيق انما المتنمر ادورد، الذي و لسبب غامض بدأ يتنمر علي و يضربني و يضايقني بشتىء الاشكال و يزداد غاضباً عندما التزم الصمت و لا ارد عليه.

فالحقيقة انا اكره الطلاب و المراهقين و البشر كحد سواء فكلهم انانين و أفضل الصمت و القراءة التي تعمي العيون على ان اتكلم مع احد او اكون صداقة. انا شخص مستمتع بعزلتي و هدوء البال القليل الذي أحصل عليه في المدرسة الا ان الحقير أبن الزانية ادورد قرر جعل حياتي أسوء مما هي عليها.

"لما تأخرت يا فتى الحصة الدرسية بدأت قبل عشر دقائق"
يبدوا ان الاستاذ لا يعرف أسمي و حتى لا يعرف أن كنت طالب في هذا الفصل فهو ينظر لي بأستغراب و علامات تسأئل.

"أسف، تعطلت سيارة أبي و هو يوصلني لذلك أتيت مشياً لهنا و تأخرت"
كذبت و من لا يكذب الا ان الحقراء اولاد الحقراء لم يمرروه لي فتكلم احد من الخلف و الارجح انه احد افراد عصابة ادورد.
"سيدي انه كاذب يومياً يأتي مشياً و لا أحد يوصله"

أرتفعت أصوات الطلاب ليتكلموا و أيضاً مترقبين الحدث الذي سيحصل الا ان الاستاذ قرر تمرير الامر و عدم تضيع الوقت فالكثير من الطلاب يأتون متأخرين في الحصة الاولى.

"هدوء ، أذهب لمقعدك و لا تتأخر مرة أخرى"
قال الاستاذ داران لي بصوت مؤنب و شعرت بالخجل لانه عرف بكذبتي و أيضاً انه امر مخجل انك لا تستطيع الدفاع عن نفسك لانك تدرك بانك كذبت .

توجهت لمقعدي الذي يقع في المنتصف لاني قدر الامكان احاول الابتعاد عن العصابة الاجرامية و ايضاً لا استطيع الجلوس في الامام لان المقاعد حرفياً للاذكياء.

و أيضاً كالمعتاد كان مقعدي مليء بالتهديدات المكتوبة بلغة زنجية لا أفهم نصفها.

ما ان أنتهت الحصة حتى رأيت ظل احدهم أمامي و لم أحتاج رفع رأسي لاعرف من هو فرائحة السجائر المخلوطة مع العطر الخانق كافية لتعريف هوية الشخص.

"أنت كاذب سيء هل تعرف هذا"
قال ادورد و هو يربت على رأسي لكن بقوة ، أتسائل حقاً ماذا يدفع شخص غير مبالي و بارد مثله لتضيع وقته معي.
على كل لم أهتم لكلامه و لا لضربة لرأسي الذي يبدو كانه يربت عليه، أخذت كتابي و نهضت متوجهاً خارجاً الا انه ادورد لم يعجبه ما فعلت و لأول مرة يظهر غضبه هكذا أمام الطلاب و هو يضربني لسوء حظي على جانبي الايمن بالتحديد فوق ضربة سبنسر. الا ان ابن الزانية لكمته من حديد و كانه و ضع جم غضبه بها فلم استطع التنفس لعدة دقائق و قد صرعني أرضاً و لشدة الالم خرجت دموعي الا اني قاومت و لم أصرخ ثم وقفت بصعوبة و نظرت له و قد طفح الكيل بي تحملته لاكثر من شهر الان و ظننت ان سكوتي سيبعده مني الا ان كنت مخطىء. و بسرعة مع دفعة ادرينالين هائلة تلاحمت قبضتي مع فكه لتصرعه أرضاً و ليشهق جميع من كان متواجد حولنا، أردت لكمه عدة مرات أردت ان اقفز عليه و ان اخرج جميع الغضب الذي في قلبي عليه الا ان الجرس قد دق معلنا بداً الحصة الثانية. و لم أدرك انه كان منقذي.

"يبدو أن الحظ حالفك الان، لكن صدقني ستندم على فعلتك هذة، ستندم أشد الندم"
بصق في وجهي و خرج و انا كنت متسمر في مكاني على ما فعلت فيبدو اني فتحت أبواب الجحيم علي.

*******